الأحد، 8 أغسطس 2010

الكروان

اقف في شرفه منزلي الذي يطل علي شارع مزدحم .اليوم هو الجمعه ,الطريق هادئ,كأن الجميع اتفق الا يغادر بيته الا في اليوم التالي. كم احب الخروج في هذا اليوم,تري الطريق خاليه من كل السيارات,من الناس و من الاقدام الراكضه.استطيع ان اري شكل الطريق,وارضيته النظيفه اللامعه. تري البراح حولك ,المبانب بعيده عنك,الناس تسير في هدوء ,والهواء يستطيع ان يعبر بين كل هذا في سلاسه (بمزاج جميل).                      اقف في الشرفه,رغم حراره الجو.اشعر بالتفاؤل منذ الصباح ,يمر فوق رأسي صوت الكروان. ما اجمل صوته بصفارته القويه المدويه.كانت ماما تخبرني ان الكروان يقول(الملك لك لك لك)وتقول ايضا ان مرور الكروان من فوق البيت معناه ضيوف في الطريق لهذا البيت.ولكن منذ سكنت هنا وهو يأتي لزيارتي وكأنه قرر ان يعقد صداقه ما بيني وبينه.يطير علي مسافه قريبه جدا مني,اراه بوضوح واسمع صوته .ويمضي.      صوته يشعرني انني هو بمرحه وبريقه ,وجناحيه الصغيرين بهما يجوب السماء مشرقا ,محبا,ومبشرا بالتفاؤل.                                                                       انا الكروان ينادي علي الجميع.....ليعطيهم طافه واندفاعه نحو الافضل,يعانق وحدتهم ,ويشاركهم فرحتهم,يؤنسهم,يطمئنهمالي غد اكثر اشراقا واملا .يبتعد ثم يعود .وكأنه يجدد معي عهدا كل يوم.في السابعه مساء...عند بدايه نزول ستار الليل. ليخبرني انه لا داعي للقلق .فسوف يعود النهار بعد ساعات .                               كنت اتمني ان اكون انت ايها الكروان .مااعظم رسالتك ,وما ارق مشاعرك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق