الجمعة، 20 أغسطس 2010

الماسك الواحد

هلا خلعت هذا الوجه الواحد الثابت؟؟
وتخليت عن هذه النظره الصارمه ...الغاضبه,المقلقه......
فالدنيالا تتحمل كل هذا العبوس.ولا كل هذه الصرامه.اتعجب من هذا القناع والذي يخفي في كثير من الأحيان ارتباك ووهن شخصي عام.وضعف في التصرف والحكمه. ويجعلني أتساءل لماذا يختار كل من له نفس الشخصيه هذا الوجه؟وكأنهم يجدونه في سوبر ماركت الشخصيات المعقده.
اتخيل لو ان هناك بالفعل (سوبر ماركت الشخصيات)........يذهب كل واحد اليه .يختار القناع المناسب له ,ولأننا جميعا سوف نختار وجه (مقطقط)وبرئ,فسوف يتواجد طبيب نفسي جدا جدا يحللك التحليل المظبوط.ويحدد لك شكل قناعك تبع نوع شخصيتك.
لكن هل سيقتنع كل واحد بعد الجلسه النفساويه المكوكيه داخل عقله وأعماق نفسه بشكل قناعه؟؟؟؟؟؟!
فربما يخبرك الطبيب انك شخصيه طيبه وهادئه وبناء عليه (يخبطك)قناع عليه علامات الهبل والعبط ظاهره بوضوح فهل تستسلم وتأخذه؟وربما فاجأك انك شخص قاسي ,بدون قلب فيصف لك قناعا مصنوعا من حديد يخنقك ويمسك برقبتك ويمنعك من الكلام.
ويحتمل ان تكتشف انك فظ,غير مقدر لمشاعر الآخرين .أوطفل كبير .أو بخيل (هذا القناع لن يغطي كل الوجه بل العينين فقط توفيرا للنفقات).
فأنا يضايقني أحيانا وصف الكثيرون بأنني هادئه و(زي النسمه),خاصه وهم يقولونها بزهق وكأني هادئه لدرجه الموت.واشعر انهم لا يعرفون الكثير عني لأنهم اذا ما اقتربوا مني قالوا(لأ..ده انتي طلعتي حاجه تانيه خاالص).لا أعرف ماذا سيكون رأي الطبيب في هذه الحاله المستعصيه.ربما يعطيني قناعين ارتديهم فوق بعض.ولكن يحيرني اننا نخلع جميع الأقنعه امام من نحب .رغما عنا.فتظهر الضحكه (بترن)والنظره حانيه ولهه.. وتتلألأ في اعيننا الدموع في لحظات الغضب ,او الحزن.وبدون اي تفكير نتأوه اذا شعرنا بألم.

غريب هذا الزائر الذي يفاجئ القلب,...فينقلب الحال .وتعلق في النفس الزينات ,وعلي كل مدخل وريد وشريان يعلق فانوس.وتصبح النبضات هادئه.....منظمه...وكأنها لحنا معزوف ببراعه ودقه.فأي قناع يناسب هذه الحاله التي تجعلك مجنونا مره ورصينا مره.ربما تحتاج لحظتها الي قناع متعدد الألوانأو الطبقات لا أدري .دعونا نتخيل....

الاثنين، 9 أغسطس 2010

حنين

استيقظت اليوم في كامل نشاطي,حلمت حلما جعلني سعيده ومتفائله.....حلمت بك.الغريب في احلامي بك  ,انني اشعر بالفعل انك معي ,يملأعطرك جو الغرفه.اري الوان ملابسك بوضوح .علي العكس من كل الاحلام !فهل احلامي غريبه عن احلام الناس؟؟انها دائما ابيض واسود كأفلام زمان.او باهته الالوان كأني اشاهدها امام شاشه تليفزيون,كأنه حلم لا يخصني .رغم وجودي داخله ومع شخصياته.اسعدني الحلم.ازاح هموما تراكمت رغما عني الاسبوع الماضي.كم صعب علي ان اعيش بدونك.خرجت من غرفه نومي ..استيقظ الجميع قبلي (كالعاده)ماما في مقعدها المعتاد,الاولاد علي الكمبيوتر لااعرف ان كانوا يلعبون او يتعاركون...الشمس حارقه,اشم رائحتها في جو الصاله الخانق.ولكني سعيده.القي التحيه علي الجميع بانتعاش.اغسل وجهي.ما اجمل المياه اليوم,احضر طعام الافطار,وارتدي ملابسي.ورائي الكثير من المشاوير والمشتروات.لكن ا بدا لن اخرج في هذه الحراره حتي لا افقد احساسي السعيد.ادخل مسرعه الي التكييف.سأقضي اليوم في البيت,اقرأ ...اكتب.اتكلم في التليفون.لن استطيع الحديث معك الان.حتي تعود من عملك.يدخل الصغير,يتمتم بشيئ لم اتبينه.اغلب الظن انه يتهرب من اكمال بقيه افطاره.ادخل الي المطبخ ,اعد فنجالا من القهوة...ما اجمل رائحه البن اليوم.وما اوسع المطبخ!يدق الهاتف.صديقتي تسألني:وراك حاجه النهارده؟لأ..ابدا...حتيجي؟؟ممكن حاشوف.اوكي باي.يسير اليوم هادئا,رائعا.سهلا.اقرر عمل غداء خاصا الان,اسمع صوت التليفيزيون ....برامج الطعام التي تتابعها امي بشغف.صوت الاولاد.جرس الباب...كل شيئ يبدو عاديا لكنه اجمل.والصوت اهدأ.والعيون اكثر بريقا.فشكرا علي هذا الحلم الودود.

الأحد، 8 أغسطس 2010

الكروان

اقف في شرفه منزلي الذي يطل علي شارع مزدحم .اليوم هو الجمعه ,الطريق هادئ,كأن الجميع اتفق الا يغادر بيته الا في اليوم التالي. كم احب الخروج في هذا اليوم,تري الطريق خاليه من كل السيارات,من الناس و من الاقدام الراكضه.استطيع ان اري شكل الطريق,وارضيته النظيفه اللامعه. تري البراح حولك ,المبانب بعيده عنك,الناس تسير في هدوء ,والهواء يستطيع ان يعبر بين كل هذا في سلاسه (بمزاج جميل).                      اقف في الشرفه,رغم حراره الجو.اشعر بالتفاؤل منذ الصباح ,يمر فوق رأسي صوت الكروان. ما اجمل صوته بصفارته القويه المدويه.كانت ماما تخبرني ان الكروان يقول(الملك لك لك لك)وتقول ايضا ان مرور الكروان من فوق البيت معناه ضيوف في الطريق لهذا البيت.ولكن منذ سكنت هنا وهو يأتي لزيارتي وكأنه قرر ان يعقد صداقه ما بيني وبينه.يطير علي مسافه قريبه جدا مني,اراه بوضوح واسمع صوته .ويمضي.      صوته يشعرني انني هو بمرحه وبريقه ,وجناحيه الصغيرين بهما يجوب السماء مشرقا ,محبا,ومبشرا بالتفاؤل.                                                                       انا الكروان ينادي علي الجميع.....ليعطيهم طافه واندفاعه نحو الافضل,يعانق وحدتهم ,ويشاركهم فرحتهم,يؤنسهم,يطمئنهمالي غد اكثر اشراقا واملا .يبتعد ثم يعود .وكأنه يجدد معي عهدا كل يوم.في السابعه مساء...عند بدايه نزول ستار الليل. ليخبرني انه لا داعي للقلق .فسوف يعود النهار بعد ساعات .                               كنت اتمني ان اكون انت ايها الكروان .مااعظم رسالتك ,وما ارق مشاعرك.